بقلم: محمد أكرم الندوي
بسم الله الرحمن الرحيم
(يوم الخميس 21 شوال 1439هـ الموافق لـ 5 يوليو 2018هـ)
صلينا الفجر في المسجد، ثم اشتغلت بالكتابة، واسترحت قليلا، واستيقظت الساعة العاشرة والنصف، واغتسلت، وصليت ركعتين، ثم نزلت، وجلست أنا وأبو زيد نتحدث قليلا عن المخطوطات العربية والإسلامية الموجودة في مكتبة جامعة برنستون، وهي جامعة خاصة بحثية متعددة الاختصاصات تقع في بلدة برنستون بولاية نيو جيرسي، وتحتوي مكتبتها على عشرة آلاف مخطوط عربي تقريبا في عامة العلوم والمعارف الإسلامية لأبرز علماء الإسلام الأفذاذ، ولها فهارس مطبوعة، ووافق أبو زيد على أن يستنسخ لي منها ما أرضى اقتناءها أو تحقيقها ونشرها، فجزاه الله خيرا. وحضرت أهل أبي زيد وشاركتنا في حديثنا، وأجبت عن أسئلة لها عن الصلاة وغيرها من الأمور، وهي تلقي الدروس للنساء عن القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، وهي سيدة عفيفة صالحة عالمة حافظة لكتاب الله تعالى مقبلة على شأنها، بارك الله فيها علما وعملا وجعلها معلِّمة خير.
النزهة:
ثم خرجت أنا وأبو زيد، وزوجته سميراء، وأخوها عثمان، وبنته آمنة إلى حديقة كبيرة للنزهة، يتخللها نهر، وكانت الحرارة معتدلة، وكأن الحديقة تنفح روحا وريحانا، مغنية طيورها ومناجية أغصانها لنا مناجاة، واستمتعنا بالتجوال نتحدث عن مواضيع شتى وأجيب عن أسئلتهم، والتقط أبو زيد ثمرة في حجم الليمون، ريحها ريح الليمون، وشكلها مختلف، فقال أبو زيد: هذا هو الأترج المذكور في الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأُتْرُجَّة؛ ريحُها طيِّب وطعمُها طيِّب، ومَثَل المؤمن الذي لا يقرأ القرآنَ مثَل التمرة؛ لا ريحَ وطعمُها حُلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الرَّيحانة؛ ريحُها طيِّب وطعمُها مُرٌّ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة؛ ليس لها ريحٌ وطعمُها مُرٌّ.
وحكى لي أبو زيد عن حياة عن الهنود الحمر، والأفارقة السود في الولايات المتحدة، ووضعهم السيء الذي لا يزال متفاقما، وفيما يلي نبذة من تاريخهم ملخصة من بعض مواقع الإنترنت:
الهنود الحمر:
ويطلق عليهم كذلك”الأمريكان القدماء”، و”الأمريكان الأصليون”، و”الهنود الأمريكان”، وهم السكان الأصليون للأمريكيتين قبل عصر كريستوفر كولمبس، سمٌوا أولاً بالهنود لأن كريستوفر كولمبس ظن خطأ انه وصل إلى جزر الهند الشرقية عندما اكتشف العالم الجديد، ثم سموا فيما بعد بالهنود الحمر والهنود الأمريكيين تمييزاً لهم عن الهنود الآسيويين، منذ نهاية القرن الخامس عشر المسيحي أدى الاستعمار الأوروبي للأمريكيتين إلى قرون من الصراع والتسوية بين العالم القديم ومجتمعات العالم الجديد، وعانى الأمريكيون الأصليون وفيات عالية من جراء انتقال الأمراض الأوروبية، ووباء الجدري ويعتقد أنه قد تسبب في أكبر خسارة بشرية للسكان الأصليين.
ومازال الهنود الحمر يعيشون في بعض المقاطعات الأمريكية ويشكلون نسبة 1.5 من سكان الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن اكتشاف أمريكا كان في القرن الخامس عشر الميلادي، إلا أن قبائل الهنود الحمر مازالوا يتعاملون مع الأمر على أنه احتلال أوروبي لأرضهم، كما أنهم لا يختلطون إطلاقاً مع المجتمع الأمريكي. ومازالوا حتى اليوم يحتكمون للقوانين التي عرفتها قبائلهم، كما ينص الدستور الأمريكي بأحقية قبائل الهنود الحمر في الحكم الذاتي لأنفسهم وسيادتهم على أرضيهم ومجتمعاتهم، وتعيش قبائل الهنود الحمر داخل محميات منعزلين عن الأمريكيين، وفي عام 2010 وصل عدد هذه المحميات إلى 334 محمية في أنحاء أمريكا.
تزايدت الدراسات التاريخية الموثقة التي تؤكّد أن الرحّالة المسلمين سبقوا كريستوفر كلومبس لاكتشاف الأمريكتين وتزايدت معها التساؤلات حول إمكانية تغيير المعلومة التي تقول: إن أول من اكتشف العالم الجديد (القارة الأمريكية) هو الرحالة الإيطالي كولومبس ليقال: إن المكتشف الحقيقي هم المسلمون؟. فقد أصدر الدكتور يوسف ميروا في دراسة حديثة بالإنجليزية تفيد أن كثيرًا من المؤرِّخين يؤكدون أن المسلمين وصلوا إلى شواطئ أمريكا قبل كولومبس بـ 500 عام، ويستدلون ابتداءً بما ذكره الجغرافي والمؤرخ المسلم المسعودي في كتابه (مروج الذهب ومعدن الجوهر) من أن بحارًا مسلمًا يدعى ابن سيد القرطبي أبحر من الشاطئ الغربي للأندلس في عام 889 م وسار في اتجاه مستقيم حتى وصل إلى شاطئ كبير رجع منه محملاً بكنوز كثيرة، وأيضًا رسم المسعودي في خرائطه مناطق في المحيط الأطلسي (غرب القارة الإفريقية والأوروبية) سماها الأرض المجهولة. وأما كولومبس نفسه فقد ذكر في رسائله ومذكراته إشارات تصلح للاستدلال؛ إذ أورد أنه رأى جزيرة حمراء (في رحلاته لأمريكا) يحكمها رجل عربي ينادى بأبي عبد الله، كما اكتشف أن أهالي جزيرة سان سلفادور يتكلّمون ببعض الكلمات ذات العربية مع بعض التحريف في النطق، وذكر أنه رأى في الهندوراس قبيلة سوداء مسلمة يطلق عليهم لقب إمامي. وفي مذكراته الشخصية ذكر كولومبس أنه شاهد مسجدًا في كوبا فوق رأس جبل، كما أن الأسلحة التي يستخدمها سكان هاييتي هي نفسها التي كانت تستعمل في إفريقيا.
وقد كتب المؤرِّخ الأمريكي وينر (يشغل منصب أستاذ للتاريخ بجامعة هارفرد) يقول: إن كولومبس فهم أنه كان يوجد مسلمون في العالم الجديد، وانحدروا من غرب إفريقيا، وانتشروا من الكاريبي إلى مناطق مختلفة في شمال وجنوب أمريكا، وأضاف وينر أن مجموعات من هؤلاء التجار تزاوجوا مع هنود الأمريكتين. ويضيف الدكتور يوسف أن العديد من المصادر الإسلامية تحدَّثت عن رحلات بحرية تمّت في المحيط الأطلسي مثل كتاب الإدريسي (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق)، و(مسالك الأبصار في ممالك الأمصار).. وفي كتابه (قصة أمريكا) أورد المؤرخ باري نيل الكثير من الأدلة (بلغت 565 تسجيلاً) تشير لتواجد المسلمين في أجزاء من أمريكا، ومن بين هذه الأدلة خرائط وآثار وأسماء عربية مثل مكة (اسم لقبيلة هندية)، ومنى وأحمد ومحمد والمرابطين، إضافة إلى كثير من العادات والتقاليد التي تؤكّد وجود اتصال بين هنود أمريكا والمسلمين العرب. أيضًا ذكر (إفن سيرتيما) في كتابه (جاءوا قبل كولومبس) عددًا من الأدلة على وصول أفارقة إلى أمريكا. ولم يفت الباحث أن يستشهد بما كتبه المستشرق الإنجليزي دي لاسي بما أورد في كتابه (الفكر العربي ومكانه في تاريخ الغرب) حيث ذكر الرحلات التي قام بها المسلمون في عام 1312م، وهي روايات صحيحة مقارنة بما كان عند المسلمين في تلك الفترة من خبرة واسعة في الملاحة البحرية، وأكّد أنه لا يوجد شك من وصولهم في أمريكا قبل كولومبس. ثم تساءل الباحث حول اليوم الذي سيعود فيه هذا الاكتشاف إلى أصحابه.
الأمريكان السود:
الأفارقة الأمريكيون هم مجموعة عرقية من أصول أفريقية يشار اليهم بـ”الأميركيين السود “أو”الأفارقة الأميركيين”، تعيش في القارتين الأمريكيتين، ويعود أصل معظم هؤلاء إلى سكان أفارقة تم استعبادهم واستجلابهم من أفريقيا إلى الأمريكيتين من قبل تجار العبيد و النخاسة البيض خلال النصف الثاني من السنوات الألف الماضية وذلك للعمل بالسخرة في النشاطات الزراعية والصناعية التي كان البيض يسيرونها فيما سُمّي العالم الجديد، وخلال هذه الفترة الممتدة كان هنالك أحداث وقضايا واجهها الأمريكيون الأفارقة: الرق، وإعادة الإعمار والتنمية في المجتمع الأفريقي للولايات المتحدة، والمشاركة في كبرى الصراعات العسكرية للولايات المتحدة، والعزل العنصري، وحركة الحقوق المدنية، ويشكل الأميركيون السود أكبر الأقليات العرقية في الولايات المتحدة، ويشكلون أكبر مجموعة عرقية في المرتبة الثانية بعد البيض ذوي الأصول الأورويبة في الولايات المتحدة.
كانت العنصرية والتمييز العرقي في الولايات المتحدة قضية رئيسية منذ الحقبة الاستعمارية وحقبة الرقيق. وكان القانون الأمريكي يعطي امتيازات وحقوقا للأميركيين البيض لا تمنح للأمريكيين الأصليين والأمريكيين من أصل أفريقي والأمريكيين الآسيويين ومن أمريكا اللاتينية. وكما ضمن القانون للأمريكيين الأوربيين مميزات في التعليم والهجرة وحقوق التصويت، والمواطنة، وحيازة الأراضي والإجراءات الجنائية بموجب القانون على مدى فترات من الزمن تمتد من القرن السابع عشر إلى الستينات من القرن العشرين.
تربية الأولاد:
وسألني الأخ عثمان عن تربية الأولاد، وهل يصح أن نشدد عليهم تشديدا؟ قلت: قد أجاز العلماء بعض الضرب الخفيف لتأديب الأطفال أحيانا، ولكنه يكره، لأن الضرب نوع من الكسل، والأفضل هو تعليمهم وتقريب الدين وتعاليمه إليهم وتنشئتهم تنشئة إسلامية في لين ورفق، أخرج البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: إن الله يحب الرفق في الأمر كله”. وغضب معاوية بن أبي سفيان على ابنه مرة، فأرسل إلى الأحنف بن قيس ليسأله عن رأيه في البنين، فقال: هم ثمارُ قلوبنا، و عمادُ ظهورنا، و نحن لهم أرضٌ ذليلة، و سماءٌ ظليلة، فإن طلبوا فأعطهم، و إن غضبوا فأرضهم، فإنهم يمنحوك ودَّهم، و يحبونك جهدهم، و لا تكن عليهم ثقيلاً فيملّوا حياتك، و يتمنوا وفاتك.
وجاء رجل إلى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يشكو إليه عقوق ابنه، فأحضر عمر الولد، و أنبه على عقوقه لأبيه، و نسيانه لحقوقه، فقال الولد: يا أمير المؤمنين، أليس للولد حقوقٌ على أبيه ؟ قال: بلى، قال: فما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال عمر: أن ينتقي أمَّه، و يحسن اسمَـه، و يعلمه الكتاب ـ إي القرآن -. قال الولد: يا أمير المؤمنين، إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك، أمّا أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي، و قد سماني جُعَلاً ـ أي خنفساء -، و لم يعلمني من الكتاب حرفاً واحــداً. فالتفت عمر إلى الرجل و قال له: جئت إلي تشكو عقوق ابنك و قد عققته قبل أن يعقـــك، و أسأت إليه قبل أن يسيء إليك.
العلاقة مع الأقارب البعيدين عن الإسلام:
وسألتني سميراء زوجة أبي زيد عن البر بالأقارب البعيدين عن الإسلام، قلت: لا تقطعوا صلتكم عنهم، فذلك يقوي انفصالهم عن الدين، ولكن حافظوا على بعض العلاقة بنية دعوتهم إلى دين الله تعالى، عسى أن يعودوا إليه، وإن لم يعودوا إليه فلعل بعض أولادهم يستجيبون لكم، ولا شك أن حسن تعاملكم معهم يقلل الفجوة بينكم، ولكن لا تنسوا أن هذا السعي منكم في كسب ودهم لا ينبغي أن يأتي بأثر سلبي في أهلكم وأولادكم.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
وسألوني عن الحكمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قلت: الحكمة أن تبينوا دين الله بيانا شافيا في رفق ولين، ولا تشددوا على الناس، قرأ رجل عند يحي بن معاذ قول الله تعالى: (فقولا له قولا لينا) فبكى معاذ وقال: إلهي، هذا برُّك بمن يقول أنا الإله، فكيف بمن يقول: أنت الإله!
الرجوع إلى المملكة المتحدة:
خرجت إلى مطار نيوورك في الساعة السابعة والنصف في سيارة أبي زيد، ومعنا معز الدين محمد، وتبعتنا سميراء زوج أبي زيد مع بنتيها في سيارة أخرى، وقد حملت بعض الطعام للإفطار، قمنا بالإجراءات اللازمة، ثم جلسنا في مطعم المطار نتحدث، ولحقتنا سمية وزوجها، وحان وقت المغرب، فأفطرت، ثم صلينا المغرب والعشاء جمعا، وودعنا أبا زيد وأهله ومعز الدين، وما صدري بمنصرف الهوى عنهم، والمجد يعلم أنهم لم يقصروا في إسداء المعروف إلينا، ولأبي زيد أياد جمة عندي ومنٌّ ليس ببمنون.
وركبنا الطائرة في الساعة العاشرة، فنمت قليلا، ثم استقظت وصليت الفجر، ثم نمت مرة أخرى إلى الساعة التاسعة صباحا، وهبطنا في مطار هيترو الساعة العاشرة والنصف صباح الجمعة، ورجعنا إلى أوكسفورد في سيارة العزيز فيض الله زوج ابنتي حسنى، والحمد لله على السلامة.
أخبرنا أبو الحسن علي الندوي، أنا حيدر حسن علي خان، أنا نذير حسين الدهلوي، أنا الإمام إسحاق الدهلوي، أنا أبو حفص عمر بن عبد الكريم بن عبد الرسول العطار المكي، أنا خديجة بنت عبد القادر الطبري، أنا عبد الواحد بن إبراهيم الحصاري، أنا شمس الدين محمد بن إبراهيم الغمري، أنا أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد التنوخي، أنا المسند المعمر أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار، أنا سراج الدين أبو عبد الله الحسين بن المبارك الزبيدي، أنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى الهروي، ثنا الإمام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوودي، ثنا الحافظ أبو محمد عبد الله بن حمويه السرخسي، ثنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري، قال: حدثنا الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول:لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده.
وأخبرنا محمد تيسير المخزومي، أنا محمد جميل الشطي، أنا أحمد القدومي النابلسي، أنا حسن الشطي، أنا مصطفى السيوطي، أنا أحمد البعلي، أنا عبد القادر التغلبي، أنا أبو المواهب الحنبلي، أنا والدي عبد الباقي، أنا أحمد بن محمد بن أحمد المقّري التلمساني، أنا أحمد بن محمد بن محمد المكناسي المعروف بابن القاضي، أنا عبد الرحمن بن عبد القادر بن عبد العزيز بن فهد، أنا عمي محمد جار الله بن عبد العزيز بن فهد، أنا عبد العزيز بن فهد المكي، أنا شيخ الإسلام تقي الدين محمد بن محمد ابن فهد الهاشمي، أنا المعمر أبو إسحاق إبراهيم بن صديق الحريري، أنا أبو النون يونس بن إبراهيم الدبوسي، أنا علي بن الحسين بن المقيّر، أنا أبو الفضل محمد بن ناصر الفارسي السلامي، أنا الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده الأصبهاني، أنا الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الجوزقي النيسابوري، أنا أبو حاتم مكي بن عبدان التميمي النيسابوري، عن الإمام الحافظ مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر (ح) وحدثنا عبيد الله بن سعيد واللفظ له حدثنا يحيى وهو القطان عن عبيد الله عن نافع عن عبد الله بن عمر قال: كان رسول الله صلىوسلمل إذا قفل من الجيوش أو السرايا أو الحج أو العمرة إذا أوفى على ثنية أو فدفد كبر ثلاثا ثم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده.
وبه قال: وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسمعيل يعني ابن علية عن أيوب (ح) وحدثنا ابن أبي عمرحدثنا معن عن مالك (ح) وحدثنا ابن رافع حدثنا ابن أبي فديك أخبرنا الضحاك كلهم عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله إلا حديث أيوب فإن فيه التكبير مرتين.
وأخبرنا عبد القادر السقاف الحضرمي، أنا أحمد بن حسن العطاس، أنا الحبيب محمد بن حسين بن عبد الله الحبشي، أنا عمر بن عبد الكريم بن عبد الرسول والشيخ محمد صالح الريس، كلاهما عن الشيخ علي الونائي، أنا الحافظ محمد مرتضى الزبيدي، أنا السيد عمر بن عقيل، أنا عبد الله بن سالم البصري، أنا محمد بن علاء الدين البابلي، أنا الشمس محمد بن أحمد الرملي، أنا زكريا الأنصاري، أنا العز عبد الرحيم ابن الفرات، أنا أبو العباس أحمد بن محمد الجوخي، أنا الفخر أبو الحسن ابن البخاري، أنا عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد، أنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي سهل الكروخي، أخبرنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي، أنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي المروزي، أنا الشيخ الثقة الأمين محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي المروزي، أنا الحافظ أبو عيسى محمد بن سورة الترمذي، قال: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، أنبأنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت الربيع بن البراء بن عازب يحدث، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: “كان إذا قدم من سفر قال: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون”. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وروى الثوري هذا الحديث عن أبي إسحاق، عن البراء، ولم يذكر فيه عن الربيع بن البراء، ورواية شعبة أصح، وفي الباب، عن ابن عمر، وأنس، وجابر بن عبد الله.